"الكتاب هو رفيق الانسان من المهد الى اللحد" فلا يمكن لمنطقة او بلد ان يتطور ويتقدم لولا الكتاب والمثقفين والعقلاء. وعندما ناتي على ذكر "كتاب" فلا يمكننا الّا ان نتذكر أدباء لبنان من جبران خليل جبران الى ميخائيل نعيمة و سعيد تقي الدين. و ايضا لا يمكننا الغفول عن الشعراء اللبنانيين امثال ايليا ابو ماضي وسعيد عقل. فلا يمكننا المحافظة على ارثهم لولا وجود المكتبات. لذلك، تيمنا بكتاب "انا سائح" اتت تسمية مكتبة السائح للاب ابراهيم سروج في طرابلس
تحوي المكتبة ما لا يقل عن ٩٥٠٠٠ عنوان كتاب،ما قد يشكل خطرا على الارهابيين و الغوغائيين، بافشال خططهم. لذلك قرروا احراق هذه المكتبة لزرع الفتنة داخل طرابلس. لكن الوعي الذي تمتع به الاب سروج جنّب طرابلس ولبنان حرب اهلية أخرى. خصوصا انها تمت خلال فترة الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن، التي لا تزال الى الآن تدفع طرابلس ثمن هذه الفوضى وتاثيرها على اقتصاد المدينة والنفور منها، بالرغم من ان الاوضاع تسير على افضل ما يكون. فبالرغم من الخراب الذي حل بهذه المكتبة، وخصوصا احراق العديد من الكتب، فقد تمكنت من استعادة عافيتها وعادت افضل من السابق
لان الكتب هي ثروة العالم المخزونة وافضل ارث للاجيال القادمة، سيبقى الاب سروج في مكتبته يبيع ويشتري الكتب حتى الرمق الأخير. ولو ان الاقبال على الكِتاب أصبح خفيفا ونادرا الى انه يبقى المرجع الاساسي للجميع. ولو ان هذا العصر هو عصر التكنولوجيا لكن يبقى للكتاب مكانة وميزة خاصة. و في النهاية، اوصى الاب سروج بالمحبة بين الجميع